الجمعة، 31 مارس 2017

أحاديث فتاه - الجزء الاول




م 24 فتاة عادية ، متوسطة الجمال ، متوسطة جمال الجسد ، تسكنُ مع أهلها فى منطقة شعبية من مناطق القاهرة ، تخرجت من دراستها ، مثلها مثل فتيات جيلها .. لاهمً لها الا مشاهدة التلفاز ، متابعة الموضه ، الميك اب ، فنون الملابس ، ادوات تجميل الوجة والجسد ، لاتهتم ابداً بالديانة او الفكر او الاعتقاد او الفلسلفة او حتى الروح ، مثلها مثل أغلب الفتيات .. يؤمنون بالمادية ، يرفعون شعار المادية فوق كل شىء ، يبحثون عن الحب فى المادية ، يبحثون عن الروح وحب الروح فى المادية .. وليس المقصود بالمادية هنا المال .. انما المادية هيا الجسد ، هيا الشىء الملموس ، لون العين . جمال الوجة ، نعومة الشعر ، نعومة الاظافر ، تكويرة الثدى ، ليونة  الارداف ، انا لا الوم صاحبتنا فى هذا ، فهذة هى عقلية المرأة ، تكوينها هكذا

بالطبع كان لصاحبتنا العديد من العلاقات القصيرة السريعة الذيذة .. مثل حقنة المخدرات ، موجعة وسريعة وممتعه .. وأغلبها او لم يكن معظمها يدور حول شىء واحدً وهو الجنس .. منها كان صارحةً .. ومنها كان بالاشارة وبالتلميح ..
تعالى فى حضنى ياحبيبتى .. نفسى أحس بيكى وانتى فى حضنى .. نفسى احضنك اوى اوى اوى .. نفسى احط ايديا على ضهرك واضمك لصدرى اوى ...
تسمع او تقراء هذة الكلمات ويتناغم صدى الحب .. لا ليس الحبُ .. ماهو الحب ؟ .. لا عليك .. انه صدى المتعة الوقتية .. او متعة الروح ؟؟ .. انها متعة الروح بدون قصد .. فهذا الحبيب الغير واقعى لمس بدون قصد الروح .. فالحضن هو احتواءً للروح ... وهيا شعرت بذلك .. شعرت بان روحها هي التى تًحضن .. وتشُعر بالدفء بسبب ذلك .. بدون قصد .. صاحبنا لم يقصد احتضان الروح .. انما قصد احتضان الجسد .. قصد احتضان تكويرات الجسد .. كانت متعة لحظية .. متعة احتضان الروح .. وياليتً علام العشاق ان الحب فى الروح .. الحب ليس الجنس .. والجنس ليس الروح ... لم تكن هيا او مشاغبيها المتتالين يعلمون هذة الحقيقة ..
تابعة صاحبتنا علاقتها المتتابعة .. حتى أتى من يريد جسُدها فى الحلال .. من يريدة شرعاً .. تحت طالة القانون والشرعية ..
تزوجت صاحبتنا من هزا الرجل .. التى لم تعلم عنه الا انه يريد الزواج بها .. وتم الزفاف .. وتمت الدخلة .. ولو مرة تشعر صاحبتنا .. باللمس الحقيقى للجسد .. كانت تشعر به عبر انفاس عشُاقها فى هواتف المحمول .. فى ساعة الليل المتأخره .. كانت تشعُر بتأؤهاتهم وحرارتها .. وكان يخالطها للاسف بعض غلوشة شبكة الهاتف والاشارات اللاسلكية .. ولكن فى هذة الليلة شعرةً صاحبتنا بحرار التأوة من زوجها .. وهو يخُبط فى وجهها وشعرها وكامل جسدها .. أصبحت صاحبتنا أمراة .. بعد ان تم انفضاض بكارة عضوها الانثوى البيولجى .. ولم يكن يعلم هذا الزوج المسكين أن بكارتها الجنسية تم أنفضاضها منذ زمن بعيد .. منذ ان تعلمت الفتاة ماهية الجنس ماهية العضو الذكرى .. ماهى حركات الجنس ماهو الجنس اصلا .. وكل هذا بفضل العشُاق الصغار .. ولكن للاسف قد تموت صاحبتنا ولم يفض بكارة روحها بعد .. فلم يكن لعشاقها او لزوجها القدرة على السباحة فى روحها .. لم يكن لديهم الا قدرة واحده .. وهى ايصالها الـ زروتها الجنسية



عاشت صديقتنا مع زوجها الجديد 32 يوم .. كانت تائه فى بحر المتعة الجنسية .. كانت لاول مره تشعر بمسكة يد حقيقة تاخذها الى سرير وتفعل ماينبغى فعله فى حُرمات جسدها المفتوحة جداً امامه .. كانت سكرانة هيا وزوجها .. يوماً بعد يوم .. وبعد الاعتياد .. أصبح الجنس مثل وجبة الغداء الثقيلة على المعدة .. أصبح مثل الوجبة العشرين بعد 19 وجبة دسمة فى نفس الساعه .. أصبح شىء لايطاق .. فلا جديد .. أصبح الجنس حركات .. مجموعة من الحركات .. الايلاج .. أصبح الجنس ايلاج .. حتى لم يعد الزوج يهتم بالتقبيل او المداعبة .. فلم يكن لديه الوقت .. كانت تسعفه بعض الادوية .. ولكن لم يعد قادر على شرائها يومياً .. فكان يختصر وقت المداعبة والتقبيل ويقوم فقط بالايلاج .. لايريد أن يرى أعين ضعفه فى اعين زوجته .. يالك من مسكين .. تزوجت بهدف الجنس فقط .. وضاع الجنس الان ... ماذا تبقى لك من زواجك ؟؟ .. بقى لك أمراة فى عنقك .. شرعاً وقانوناً .. انت حتى لاتشعٍر أتجاها بشىء .. باى شىء .. كان قد يثيرك فى اول ايام زواجك تحركات اردافها وهيا تتمشى فى صالون الشقة الضيقة .. ولكن الان أصبح امراً اعتيادياً .. فهذة الارداف امامك كل يوم .. كل يوم .. كل يوم .. كل يوم .. حتى انت وانت تقراء شعرت بالاستياء من تكرارى مصطلح كل يوم .. فما بالك بصاحبنا وهو يرىء الارداف التى كانت تثيره كل يوم .. لا جديد اصبحت تفوت ايام وايام بدون جنس بينهم .. بحجة العمل ومشاقه وشغُل البيت ومشاقه .. اتفاقا اخيراً انهما لايريدان الجنس مع بعضهم البعض .. بدون اشارة منهم لـ بعض .. الاثنان يقومان ببعض الحجج الفارغة .. حتى لايقوما بهذة العملية
تثاقلت مصاريف المنزل على صاحبنا .. اصبح غير قادر على دفع تكاليف المنزل او حتى مواصلات العمل .. فما العمل ؟
أشار صاحب الزوج عليه بالسفر الى احدى الدول العربية .. سنة او اتنين او تلاته بكتير ترجع بخميره كويسه ، وتعملك مشروع وتعيش ملك على ايرادته .. يااه كلامك جميل بس فين ؟؟ سبنى انا ادبرهالك .. وانا ايدى على ايدك ابوس ايدك دلنى

لم يفوت يوم او اثنين الا ورن هاتف صاحبنا .. وكانت هذة الرنات فى وسط معركة جنسيه باردة بين الزوجان .. لم يصدقان حتى ان الهاتف رن .. " من عندك ياجامع " ..
ايه ياسعيد بقالى ساعه برن .. معلش كنت بس فى الحمام .. طب تمام قابلنى بكره 7 الصبح عشان لقيت ليك طريق سفر .. وفات اسبوع وكان صاحبناً يودع زوجته " م " صاحبة الـ 24 عاماً .. ذاهباً طالباً لقمة عيش صعبه .. بدون اجازات لمدة سنتين ع الاقل .. هكذا العقد .. عقد العمل ..

فات اسبوع واثنان وشهر على صاحبتنا .. بعد انتقالها بالطبع الى منزل اهلها .. الى غرفتها .. هذة الغرفة بذكرياتها .. بالوان المتعة الوقتيه التى كانت فيها .. الهاتف .. العشيق .. الاهات المكتوبة خشية الاهل ...
وشعرت صاحبتنا بالملل .. لم تشُعر ابداً بنداء الجنس .. لم تشعر .. قد مات او انطفىء عندها بحكم العادة .. مع زوجها والتكرار يومياً .. اصبحت تتصفح صديقتنا الانترنت .. تسلى وقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، المنتديات ، الافلام والمسرحيات .. الخ الخ .. حتى لم تسلم صاحبتنا من المعاكسات اليوميه عبر مواقع التواصل ..
ايه ياجميل رد ..
ردى ياشر.....
انا بحبك ...
كانت تقراء هزة الرسائل وتضحك .. كانت فى الماضى مثل هزة الرسائل تُزغزع قلبها ... الان .. لاشىء .. أصبح قلبها بارداً .. ميتاً لاجديد
الا رسالة واحده ...
" أنا حاسس بيكى " ..
حاسس ؟ .. احساس .. ايه هو الاحساس .. شعور ؟؟ .. هو فى شعور؟ انا كل الـ اعرفه حب الجسد .. هو فى فعلا فيه حب زى الا انا بشوفو فى الافلام والاغانى ؟؟ فعلا ممكن الواحد يغنى لحد .. يحس بحد .. انا حاسس بيكى ؟؟ يعنى ايه
كانت كل هزة الكلمات والافكار تمُطر على عقل صاحبتنا .. كلمة واحدة من شاب قد تقُلب حياة أمراة .. والعكس ..ومن المعروف ان الفقر هو الاحتياج .. وان هذة الفتاه كانت فقيره بالجهل .. الجهل بماهية الحب .. فهيا لم تقابل فى حياتها من كان فارساً بطلا مغوراً .. انما جميعهم كانو لصوص .. لصوص الاوقات الجميله الذيذة ..
دخلت صاحبتنا على " بروفايل " هذا الفتى .. معظمه مقولات لـ فلسفة وعلماء ومفكرين .. وبعض القصائد المتناثره هنا وهناك .. واثناء ذلك ارسل لها رسالة اخرى .. انا كتبت ليكى قصيدة .. وارسل لها قصيدة ابتدائية الصنع .. ولاكنها كانت طيف حنين لصاحبتنا .. فلم يكن التغُزل فى الجسد او الانحائات .. انما كانت فى الروح .. القلب .. الحلم .. موسيقى عزفُت على اوتار الروح ..

ليس عيباً ان اشكره على هذه الهدية البسيطة .. كانت تدور هذة الجمله فى عقلها قبل أن ترسل لهذا الفتى كلمة " شكراً " ...
عجبتك ؟؟
" جميله جداً "
طيب ممكن بقى اتكلم معاكى شويه ؟

ومن هنا كانت بداية قصة جميله .. قصة بسببها غيرت هذة الفتاه حالتها من متزوجة لـ عزباء .. هل لـ أنها لم تشعر بالحب من قبل .. وان هذا الزواج غير شرعياً بسبب عدم وجود حب ؟؟ .. ام انها تريد أن تعطى فرصة لهذا الفتى ان يكون فارساً بدون قيود ؟؟
لم يمضى يومان الا وكان العاشقان الجديديات يتبادلان ارقام المحمول .. وكانت ليالهم تتناغم بالحب .. كان هذا الفتى يعرف كيف يحب .. لقد داعب روحها لاول مره .. كان هذا الفتى فى كلاماته الافلاطونية .. فى احلامه .. كفنان يرسم على روح الفتاه الالواح ..

" أنا نفسى اخدك فى حضنى " .. نفسى اضمك لصدرى " ..
كانت تسمع هذة الكلمات من الفتى .. وكانها كانت تسمع تغاريد العصافير بعد صلاة الفجر .. فى هدوء الربيع الجميل .. بحبك .. وكانت ترد عليه بهذة الكلمة .. أنت حنين اوى .. وتبادله احياناً بهذة الجمله ..
انا نفسى احس بيكى .. نفسى احس بيكى فى حضنى
° تحس بيا ازاى ؟
يعنى نفسى اضمك ليا اوووى .. واحط ايديا على ضهرك .. واضمك لقلبى

كانت تسمع منه هزة الكلمات وتجُاريه .. وتجاريه ... كانت تشعر بشعور غريب .. كامتزاج الروح بالجسد ... وكأن الجسد هو مفتاح الروح ..  يعطش الانسان فيشرب بماديته .. فيشعر بالارتياح الحسى .. المادية مفتاح الروح ؟؟

كان هذا هو رد الفتى عندما كانت تتمنع صاحبتنا .. كانت ردوده مقنعه وحججه قوية .. وكانه عالم  .. فيلسوف .. وليس عاشق يبحث عن الجنس فى وميض الروح .. وانشعل وميض الجنس مرة اخرى عند صاحبتنا ... ولكنه هذة المره غير كل مره .. كان طعمه غريب .. كانت الاهات المثيره التى تولد من رحم فمها ..نابعه من القلب .. وليس تمثيلاً كما كانت مع زوجها .
لماذا  هنا الجنس مختلف . . مع انها نفس الحركات والاساليب .. لم يتغير شىء الا القلب .. وميض القلب .. كأنها كان عميله غير مكتمله .. اكملها القلب .

ولم يكتمل على هذه العلاقة الجميله الغريب شهراً .. حتى شعرت الفتاه بتأنيب الضمير .. فهذا الفتى ليس لها .. لانها أصلا لا تمتلك قرار حكُمها .. لاتمتلك نفسها .. فلقد باعت نفسها من فتره ليست بالكبيره لرجلُ يبعدُ عنها أميال واميال .. هل تخبره ؟ ام تقطع علاقتها به وتختفى ؟ .. هل تقتل نفسها طلباً للرحمه .. هل هل هل ؟؟

كان كل هذا يدور فى مُخليتها وفى اركان عقلها اثناء حديثها مع هذا الفتى الجديد .. فتى المدينة .. الفتى الشاعر الحالم .. وشعر الفتى بماداخيل الفتاه ..
مالك فى ايه ؟؟ .. انتى مخبيه حاجه عنى ؟ انتى مش على طبيعتك .. فى حاجه شغله دماغك .. قوليلى مش انا حبيبك ؟
مفيش حاجه صدقنى .. صدقنى مفيش حاجه ..
لا فيه .. انتى مش ع طبيعتك .. انتى بتتكلمى معايا بلسانك .. انما روحك وعقلك فى حته تانـيه .. ممكن تقوليلى فى ايه ؟؟
ولم تستطع الفتاه الضعيفه التأئهه الصمود أمام أصرار الفتى ... الذى كان أصراره كسيف يقطع حبال اسرارها ...
حاضر .. ممكن تقولى أخرة البنعمله ايه ؟؟
هنتجوز ماتخفيش انا مش بتسلى انا راجل ..
انا متجوزه ! .. انا متجوزه وجوزى مسافر ..
كانت هذه الكلمات كصدمات كهربائيه على روح الفتى .. وقلبه .. وفكره .. شعوراً بالذنب والضعف والشتات فى أن واحداً .
انتى متجوزه ؟؟ طب ليه ماقولتيش من الاول ؟؟ ليه ماقولتيش ؟؟ ليه سيبانى كل ده .. كنتى بتضحكى عليا ؟
صدقنى انا ماكنتش بضحك عليك .. انا كل حاجه حسيتها معاك كانت حلوه ... انا اول مره أحس معاك بمعنى الحب ..
الحب صدق وانتى ماكنتيش صادقه معايا ! .. انتى خلتينى أخون رأجل ملوش ذنب .. ذنب جوزك ايه ؟؟
ملوش ذنب .. الذنب ذنبى انا .. ع العموم معاك لغايت بكره وشوف انت عايز تعمل ايه !  

0 التعليقات

إرسال تعليق