الخميس، 21 سبتمبر 2017

رسول حبك

ليه سبتينى ؟؟ ، كنت محتاجلك . محتاجلك جنبى ومعايا .. محتاج تكون لحظاتك هيا لحظاتى ، تكونى أنتى لحظاتى .. تعيشى معايا ادق تفاصيل حياتى ... تخلقى أنتى تفاصيلها ، تتضحكى.. فاضحك .. فتضحكلنا الدُنيا اللعينه غصب عنها ... كنت محتاج دفاكى .. وحنانك .. ولمساتك .. كنت محتاجلك ، ومازلتُ ...

ليه سبتينى ؟؟ وانتى عارفه انك انتى أكسجينى ... ليه حرمتينى من سبب حياتى الوحيد .. السبب الا انا عايش علشانه ... تخيلى كده لما فارس .. مُجرد فارس حياته كلها فى قتال وحروب .. وانه يحرر ويتحرر ... بلاد وقلاع وسلاطين ... مش ذنبه .. بس هو فعلا مايقدرش يعمل غير كده ... لانه مخلوق علشان كده .. وفجاه يفقد ايديه الاتنين ... هيحارب ازاى ؟؟ هيعيش ازاى ؟؟ وهيعيش ليه ، بعد مافقد سبب حياته الوحيد ، بعد مافقد الشىء الهو كان عايش عشانه .. بعد مافقد الشىء الهو اتخلق عشانه ...
تخيلى لو راهب .. اتخلق عشان يكون راهب ... ماينفعش يكون حاجه تانيه غير راهب ... لان هو مخلوق لده .. لكده وبس .. وفجاءه يصبح شخص زانى وسكير وعربيد .. وبيفقد ايمانه وخشوعه .. هيعيش ليه ؟؟ ولمين ؟؟ فتخيلى بقى انا .. انا ... الـ اتخلقت عشانك .. عشان اضحكك ... واتعب واشقى عشان اجبلك الاكل .. والمياه .. واللبس وكل حاجه انتى نفسك فيها ... مخلوق لكده وبس .. ربنا خلقنى عشان كده وبس ... عشان أخد بالى منك وبس .. ده سبب وجودى فى الحياة  .. ده السبب الوحيد الربنا خلقنى 
ليه ... انى احبك .. واحبك .. واحبك ...



فجاه تسبينى .. طب أعمل ايه ؟؟ واعيش ليه وازاى ؟؟؟ ... اعيش بأى هوية .. بأى كينونة ، بأى ماهية وانا ماعنديش غير ماهية واحده .. وهى حبك .. حبك انتى بس ... انتى ...

 انا فقدت كل شىء .. بفقدانك .. فقدت الحياة والموت ، فقدت الشعور بالهواء .. فقدت الشعور بالجوع والعطش والنوم .. فقدت حبى لأى حد . حتى أقرب الناس ليا ... لانى فقت مورد حبى الوحيد ... وهو أنتى .. ليه سبتينى وانتى عارفه أنى مبعوتلك .. أنا رسول حبك ... هيعمل ايه الرسول بفقدان رسالته ؟؟ .. هيعمل ايه الرسول لو لقى نفسه فى صحراء بعيد عن عيون كل الناس .. او فى جزيره منفصله فى العالم . او حتى على كوكب تانى بعيد تمام عن البشرية .. ساعتها هيعمل ايه ؟؟ هيعمل ايه وهو فقد الشىء الوحيد الهو مرسول عشانه .. وهو الابلاغ والتبليغ بالايمان .. بالاله .

0 التعليقات

إرسال تعليق