-->
404
نعتذر , لا نستطيع ايجاد الصفحة المطلوبة
  • العودة الى الصفحة الرئيسية
  • السبت، 6 أبريل 2019

    كى أكون إنسان

    فى تلك اللحظات تماماً من السنة السابقة كانت حرفياً من أسعد أيام حياتى ، كنُت بلا عمل وغير مستقر حياتياً وماراً بظروف وأحداث ليست بالهينة ولكننى كُنت الأسعد ، كُنت منغمس كلُياً فى بحرً من الأمان والراحة والسعادة ، كنتُ أتقلب بكامل روحى ووجدانى فى إحساس من الأمان والراحة ، كُنت سعيد ، على الرغم من المرض والقلق ، على الرغم من إضاءة غرفتى التى لاتغُلق وتظل ساهرة طيلة الليل ، ولكننى كنتُ مبتسماً سعيداً مطمئناً للحياة ، كم كانت حياتى سعيد ، كم كنُت مطمئناً وراضياً ولو قتُلت ألف مره حينها لما بكيت أو حزنتً مرة .

    الان انا حاصل على شبه وظيفه ، مغموسا فى رضا أمى وسعادت الُدنيا ، راضياً - او محاولاً - كل من حولى ، أجتهد لتذكية نفسى وأعلاء شأنها فى الدراسة والتحصيل والتقُرب أكثر من النجاح العملى والحياة اليومية المرتضُاه من البشر ، ولكننى غير سعيد ، غير مطمئن ، قلبى يصرخ بإنتفاضة من الخوف والقلق ، الرهبة والتفكير الإضطرارى ، تشويش الفكر وعدم الحصول على فكرة كلية لمستقبلى أو حتى نظرة واضحة أو مشوشه ، فتباً للحياة لا مجرى لها ولاقانون ، نتقلب بين يدي القدر ، لا ملكاً لنا لانفسنا ولا صلاحية ولا حرية ، يبكى قلبنا ونحن ننشد السعادة ، ويزرف دموع الفرح ونحن نبكى دماً ، لا قُدرة لنا على أنفسنا ولا قيادة .

    حقيقةً أتمنى أن أعود كما كنتُ فى تلك اللحظات ، مطمئناً سعيداً لا يبكى حزناً ، لا أنتظر من الحياة شىء ولاتنتظر ، سعيداً فقط ، غيُر مبُالى بأى شىء ... ولا شىء .



    أتسائل دوماً هل لى أى صلاحيةً لحياتى ، على حياتى ؟ ، أم أنا مجُرد مسخ يعيش حياة لا يملُكها ، لا يتملكها ، وليس له عليها حق الأنتداب ، أنفُذ قرارات الدُنيا ، أعملُ فى صمت حتى النخاع ، حتى الموت ، وبعدها أفيق لكى أموت ألالف المرات كبداً ، هل ليس لى إلا الموت ؟ .. هل لا على إلا البكاء حزناً أو الجوع عن السعادة صمتاً ، هل أنا إبن إبليس الشقى ، أم أبن ملائكة خلُقت للطاعة ، فقط للطاعة والرضاء والسعادة .

    أبحثُ دوماً عن كتالوج حياتى ، لكى أعرفُ خطواتى ، وأسير عليها فلا أشقى ، ولا أخاف ولا أبالى ولا يبالى بى الحزن ولا التعاسة ، لا أريد ان اكون خليل التعاسة . أريُد فقط أن أحياء كما على أن أحياء لكى أسعد ، لا أرُيد سوى السعادة .

    أخاف أن أكتب ، أخاف أن أحلم أن أسعد وأحياناً ان أفكر أو أتكلم ، كل ذلك يتعسُنى ، يشعرنى بالريبة والشك يفقُدنى الثقة فى ذاتى وحياتى ، لأ أريُد أن أكون مسخاً على الاقل امام روحى ، أريُد فقط أن اكون إنسانً . 

    هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق

    الكاتب : Hazem

    هناك تعليق واحد:

    1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

      ردحذف

    جميع الحقوق محفوظة ل حواديت
    تصميم : عالم المدون