أسف لأنى عربى ،
أسف لان لغٌتى بقيت عيب ..
أسف لأنى مسجون بين اسوار الامنطق والفساد ..
أسف لأنى راضى بذل واستعباد ... أسف لانى بقيت مُجرد رقم فى بلدى .. أسف لانى بقيت غريب فى بيتى .. بقيت غريب وسط اهلى وناسى ..
أسف لأن أنى عشان اكون من الصفوة .. اكون بتكلم لغة واتنين ..
أسف لان بقى عيب أقدم على وظيفه وانا الانجليزى بتاعى ضعيف .. حتى لو الوظيفه نفسها مش محتاجه لغة ..
أسف لأنى مُلوَّم على طيبتى وهدؤى .. أسف لأنى مش صايع .. مش بتاع كلام .. مش بتاع لف ودوران .. أسف لأنى دوغرى فى مجتمع مش فايق ..
مجتمع مش فايق من سكُر الزمن وشيل الهم ..
أسف لأن الجمال بقى مقياس الزواج .. والخيانة مبُررة .. وكل شىء عادى
أسف لانى ضعيف .. أسف لأنى بحلم وبتمنى .. فى مجتمع العصفور الراح لرزقه .. مات .. مارجعش .. حتى ايات الله فى مجتمعنا ضاعت
أسف لان الامنطق هو الاساس .. وان الافكر والاحياة هو المعتقد .. أسف لأنى بتعاير ببلدى .. بوطنى .. أسف لان عروبتى بقيت حُجة على تخلف .. مش حُجة نصر
أسف لأن الغلط بقى صح .. فوق مسمى الحرية .. أسف لان الحرية فى بلدى مش مُجرد مفهومة غلط .. هيا مش مفهومه اصلا ..
أسف لان الحرية فى حياتنا منبعها الشهوة
أسف لأن حياتى فى بلدى ملهاش معنى .. ومش زنبى .. مش زنبى انى اتربيت واتعلمت وطلبو منى نجاح فنجحت .. فطلع كل تعب السنين والارهاق مش مقياس ...
انما كورس انجليزى على معرفة ووسطه .. ابقى شغال فى بنك .. وبعدها رئيس جمهورية ..
أسف لان بلدى طبقية ..
الاغنياء فى التجمع واكتوبر والمعادى ..
والمتوسطين فى الجيزه وفيصل ووسط البلد والهرم
والغلابة فى امبابة وبولاق
والمنُعدمين بدون مسمى فى العشوائيات ..
أسف لانكم كرهُتم الدين .. وبتدعو انكم متُدينين ..
كل الاقوام الزيكم قبلكم قتلو الرسل والانبياء ..
وانتم بدوركم قتلتو رسول الدين فى قلوبكم .. بتزوير الدين
الدين مقالش غطو الجسم .. دى حرية وفرحة وبلاش تعقيد
الدين مقالش ماتخالطوش النساء ولاتهزرو حتى بالايد ...
الدين مقالش ان الرقص والموسيقى بزياده غلط وحرام ..
الدين مقالش اننا نتعلم شرعنا ونفهم
الدين قال اننا ننغرز فى الدنيا ونطلب المال والسلطه والنفوز ونجرى وراءها
ده فكركم عن الدين ؟؟
فـ أسف انى عايش وسطكم .. اسف انى بكتب بدون ماعرف هيا قصيدة ولا مقال ولا حتى خاطره
اسف لانى مش عارف اكتب فى بلد بينتشر فيها رسائل ومسجات حب موبايل ..
نسيتو مارسيليا ؟؟
مارسيليا ماتت على الرف
وانا ميت
0 التعليقات
إرسال تعليق