الثلاثاء، 19 فبراير 2019

الله

عبثياً أشكو وأبث حزنى إلى العدم ، أبكى ولا أدرى ما سبب البكاء ، أمتطى جواد الحزن وصهريج الكآبة ، أسير وحدى فى مواكب النحيب تحت الحان الموت والا حياة ..

أشكُ فى وجود القدر .. فى وجود الاله .. ولا أبالى .. أسير بدون إتجاه .. وهدفى عبثىً لا أمل له ولا بداية .. أتسائل كل يوم قبل أن أموت موتتى الصغرى .. هل لكل هذا نجاه ؟ هل فى يومً من الايام سأهرب من قلعة تعاستى وحزنى إلى الحياة الجميلة التى رسمتها لى أمى ومن قبلها أبى ؟ .. أم أن لاوجود لها .. مجُرد أكاذيب كانو يطعمونها لطفلهم .. لا يريدون كشف حقيقة الدُنيا والحياة والحيوات لصبيهم ؟ .. يؤجلون المعاناة ؟ أم يستسمحو الحياة بعدد سنوات أعيشها وانا أحبو بالأمل ؟ ..

لم تعسفنى تلك الكدبة الجميلة عن حياة الدُنيا وعن ورديتها وفتاة تزُينها وطفلً يحمُل إسمى ويجرى ويسبح لأنقل إليه ورث الحياة الجميلة والأمل الأبدى ، إكتشفت كل تلك الخبايا فى سن صغيرة .. توالت الاحزان وراء الاحزان .. ومع كل ذلك كنت أقوى مما أنا عليه الان .. ياليتنى انا ذلك الطفل المثابر تحت ضغوط الحياة .. المغامر .. المحُب للمخاطر .. لا يكتفى فقط بلعنها مثلى .. إنما يقتلها ويستشهد بجثتها على قبرها أن لا خوف يقف أمامه .. ولا تذال تلك التعاسة فى داخله وداخلى ..



كانت الحياة تخاف ذلك الطفل .. وكإنها الان فى ضعفى وقلة حيلتى .. تنتقم.. تلعنى وتحملنى بالعنات .. كل يومً لعنة .. كل يومً أثقال .. تتعقد .. وتشدٌ من عقدتها كل يوم ويومً وكأن لا نهاية لعقدتها .. وكأننى مطاطىٍ إتخذ شكلاً مهما تجسدت المعاناة .. وكإننى بئر ماء تشرب الحياة من حياته كل يوم .. ولاينتهى ولاتشبع .. وانا وسط كل ذلك أصيح وأنبح .. وبماذا أنبح .. وبمن ألوذ ! ..

وسجدتٌ بعد زمن لاسجود فيه ... وشعرت بملىء حياتى لوهلة .. لم يكن الحل الأكيد ولا الطمأنينة الأخيرة .. فماذالت الدُينا تحاربنى وتغزنى بسكاكين الخوف ..  وكإنها كعلامة .. وكإننى أكتشفتُ أن كل ذلك بسبب الفراغ .. فراغ عقلى وقلبى ولايحتويه إلا الله .

سقطت كل فلسفات الوجودية والماركسية والشرق والغرب فى تلك اللحظة .. لا مجال لفكرى .. ولماذا يحن قلبى إلى السجود مرة تلو المرة .. وكإن قلبى ليس ملكى .. وكإننى أحبسه بداخلى .. وأحرمه من صاحبه .

الله .. وأقع الكلمة غريب .. أنطقها ويهتز قلبى .. وأشعر بالراحة لوهلة .. أكُررها فأشعر مرة أخرى بتلك الراحة .. أتمنى ان أعيش فيها حياة أبدية لا موت فيها .. الله .. أكررها فلا حرمان منها إلا العذاب .. الله .

0 التعليقات

إرسال تعليق