تلك السيدة القروية البسيطة ... يدغدغها الموت فتتراقص على الوان الحزن وتتمايل على منحدر الأمل فتتساقط وتسقط أوراقها فتذبل وتناجى خالقها بأن لا تحيا فى عالم من الأموات ، تحت خريفها تتساقط أوراق البكاء ، فتسقط ورقة لتصافحها الأخرى على عجل .. ولا ضرر من بعض النحيب الحزين كالناى فى مقتل اباه .. يعزف موسيقى الموت وإنعدام الحياة ..
انا الفيلسوف ياسيدتى ، الفيلسوف الحزين ، من تراقصت على الحان حزنه النساء ، وسجدت تحت عروشه أخر جوارى الأمل ، انا الفيلسوف الكاتب سيدتى ، من كتبت على حانتى الموت ، وعلى قبرى السعادة ، أصافح الخمر ، صديقى الأنيس ، فيفقدنى ذاكرتى لبعضً من اللحظات ، وأسافر بعقلى إلى أرض الأحلام ، أرض أبى ووالدتى الفقيرة صاحبة الوحدة والحياة التعيسه والقبر المخبىء تحت أنياب الظلام .. وأنا أخاف الظلام .
صاحبت الأمل فترات وفترات ، كان ينجانى ويدعمنى بالحياة ، يغذى روحى السعادة ، احببت السعادة ، فرسمتها على وجة فتاه ، وجسدتها بحياتنا معاً تحت سقف الستر والعيش الكريم ، أستيقظ من نومى صباحاً ، مقبلاً يد فتاتى ، فتستيقظ على عجل لتحضير الفطار - كإقتباس حياة أمى وأبى وسطر روحمها - أذهب الى قبلة العمل ظهراً وأعود فأحضن فتاتى ، فأرتاح من رهق الحياة ومر تعاستها ، فنتضاحك ونضحك ونرسم على بقايا الامل حياة ..
كانت حياتى بسيطة يامارسيليا ، دعكتها الظروف والأوهام والأمال والأحلام والتعاسات والخوف والبكاء والموت الموت الموت المناجى بالحياة ، ياليت روحى من النار فأذهقٌ هنا وهناك بلا ساتر .. فقد أعلنت عصيانى ورفضى منذ جدى الأول ، فانا لا أخشى العدم .
0 التعليقات
إرسال تعليق