الأحد، 30 يونيو 2019

عثرات

تلك السيدة القروية البسيطة ... يدغدغها الموت فتتراقص على الوان الحزن وتتمايل على منحدر الأمل فتتساقط وتسقط أوراقها فتذبل وتناجى خالقها بأن لا تحيا فى عالم من الأموات ، تحت خريفها تتساقط أوراق البكاء ، فتسقط ورقة لتصافحها الأخرى على عجل .. ولا ضرر من بعض النحيب الحزين كالناى فى مقتل اباه .. يعزف موسيقى الموت وإنعدام الحياة ..
انا الفيلسوف ياسيدتى ، الفيلسوف الحزين ، من تراقصت على الحان حزنه النساء ، وسجدت تحت عروشه أخر جوارى الأمل ، انا الفيلسوف الكاتب سيدتى ، من كتبت على حانتى الموت ، وعلى قبرى السعادة ، أصافح الخمر ، صديقى الأنيس ، فيفقدنى ذاكرتى لبعضً من اللحظات ، وأسافر بعقلى إلى أرض الأحلام ، أرض أبى ووالدتى الفقيرة صاحبة الوحدة والحياة التعيسه والقبر المخبىء تحت أنياب الظلام .. وأنا أخاف الظلام .



صاحبت الأمل فترات وفترات ، كان ينجانى ويدعمنى بالحياة ، يغذى روحى السعادة ، احببت السعادة ، فرسمتها على وجة فتاه ، وجسدتها بحياتنا معاً تحت سقف الستر والعيش الكريم ، أستيقظ من نومى صباحاً ، مقبلاً يد فتاتى ، فتستيقظ على عجل لتحضير الفطار - كإقتباس حياة أمى وأبى وسطر روحمها - أذهب الى قبلة العمل ظهراً وأعود فأحضن فتاتى ، فأرتاح من رهق الحياة ومر تعاستها ، فنتضاحك ونضحك ونرسم على بقايا الامل حياة ..
كانت حياتى بسيطة يامارسيليا ، دعكتها الظروف والأوهام والأمال والأحلام والتعاسات والخوف والبكاء والموت الموت الموت المناجى بالحياة ، ياليت روحى من النار فأذهقٌ هنا وهناك بلا ساتر .. فقد أعلنت عصيانى ورفضى منذ جدى الأول ، فانا لا أخشى العدم .

0 التعليقات

إرسال تعليق