الأحد، 2 يوليو 2017

منديل

لايهمنى نار الشمس ، فانا لها ، أحساسى ووجدانى وعاطفتى وشعورى لها  .. 
كانت هذه الكلمات تنطلق من فم " حسين " فى هدوء وتعب ، عندما كان ينتظر صديقته وزميلته فى الجامعه " هدى " التى جمعت بينهم قصة حب نسجت فرحاً  لهما لمدة عام .. عام واحد فقط من الحب والانسجام والغيرة الجميله والاشتياق .. 

كان على ميعادهُما اليوم الساعه 1 ظهراً بعد محاضرة دكتور أشرف ، دكتور حاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا ، .. والذى كان  بدوره مكروهاً عند حسين  ، فكان الدكتور يعُامل الطلاُب على أنهم أغبياء ، وكأنهم دخلو الكلية  بمعونة اجتماعيه وليس بتعب وجهد ومذاكرة ومجموع الثانوية العامة ، فكان هذا الدكتور يرى ان نظام التعليم فى مصر لاينجب الا اغبياء ، وكأنها جينات متوارثـه . 

الشمس حارقة ، فكانت هدى تشترط على حسين أن يتقابلا فى مكان مفتوح أمام أعين الناس ، فكانت أشعة الشمس تتجول فى أركان المكان وكأنه وحشً هائج يبحث عن فريسه ، فكأن يتخيل حسين أن هناك وحوشً مخلوقة من نار تتصارع أمامه ، وان دماء حرارتهم يتناثر عليه نتيجة قتالهم .. 

أين أنتى ياهدى .. سيذهب عقلى فى هذا المكان .. 

وكان صاحبنا يجول بعينيه بحثاً عن حبيبته المرُتجاه .. ويمسح عرق وجهة بمنديل مبلل كاد أن يتقطع .. فهو فى هذة اللحظه لايُملك غيره .. ولايمتلك حتى القدرة على الشراء من كافتريا الكلية ، خشيةً ان تاتى هدى وتنتظر .. وهو لايحبها أن تعانى مثلما يعُانى .. فهو الرجل فى العلاقه ، هو من يحمل الهم ، ويخلق السعادة .. وجهة نظر جميلة ياحسين ، أمسح عرقك أمسح .. 

وأخذ صاحبنا يسُلى وقته بتذكر أوقاته مع هدى ، أول مره وقعت عينيه عليها ، حب من أول نظره ، لا لم يكن .. كان من النظرة العشرين او الاربعين أو أكثر ، كان فى كل نظره يكتشف جمال جديد بها .. وكأنها كانت قطع متناثره من الجمال ، لم تكتمل فى نظره الا بعد فتره .. لتشُكل أجمل لوحة .. أعظم لوحة .. هذة الفتاه .. يالهى كم أحبها .. وكأن الله خلقها لى .. كما خلق حواء لـ ادم لتنتزعه من سياق اليأس والملل الذى كان فيه .. أحبك ياهدى .. أحبك ..  يالوحتى الجميله .. ياعبُق الحياة .. ياريح الجنه الوردى .. 

وذهب فى رحلتة الفكرية عند اول لقاء جمع بينهما بعدما أرسل لها ورقة مكتوب فيها كلمة " أحبك " وان كنتى تبُادلينى نفس الشعور أو متُقبله على الاقل ، فانا منتظرك بعد محاضرة دكتور أشرف عند كافتريا الكلية .. ووجدها هنُاك .. وجدها متُجسده فى جمال ، وكأن لفظ " الجمال " خلق لها .. أو منها.. كما خلُق لفظ ماء عن سائل شفاف يسرى فى وديان فُسيمت بدورها انهار وبحار .. كم أنتى جميله ياهدى .. 

أنا عمرى ماكنت أصدق انى اقابلك .. ونتكلم .. أنا بعتلك الورقة وانا عارف أنك هتقطعيها أو هترميها ..
- ليه بتقول كده ؟ 
عشان أنتى أجمل من أنك يكون فى عقلك شخص زى .. 
- ومين قالك أنك وحش ؟ 
مجُرد مقارنة نفسى بيكى هبقى وحش .. 
وفى هذا اللقاء عرف منها أنها لاتحب جلسات الكافتريا .. وكان دائما يجلسون فى وسط الكلية على سور الحديقة .. كأنت جسلتهم المفَضلة ، وكانت أجمل ايام الشتاء بينهما فى هذا المكان .. الشتاء الدافى كمان كان يلُقبه حسين ..  فكان يتناغم المطر أحيانا كثيرة عليهم وهم جالسون ، ويضحكون ويتضاحكون .. بحبك بحبك ياهدى .. وانا كمان بحبك ياحسين . 

نفسى أعرف حبتينى ليه .. وبالسهولة دى .. انا مش مصدق نفسى .. 
- بقالنا 3 شهور بنحب بعض ولسه ماصدقتش ... لا صدق .
اوقات كتير ياهدى بحس أنى بحلم ، بحس أن البيحصل ده فوق المرسوم ، فوق المنطق ، لدرجة أن احلامى بقيت غريبة .. 
- غريبـة ازاى .. بتحلم بكوابيس ؟؟ 
تعرفى أن قبل ماعرفك كان نومى دايما خفيف ، كنت بحس بالناس البتكلم حواليا وانا نايم .. كنت بصحى من اول رنة للموبايل لو رن ، انما حالياً .. تعرفى ان من يومين كنت بقول اسمك وانا نايم بصوت عالى ؟؟ وأمى لما صحيت لقيتها بتقولى مين هدى دى ؟
- بجد ؟؟ 
بجد ، أه والله بجد .. قولتيلها دى كتوره فى الجامعه عندنا :D 
- خلى بالك من نفسك بقى لـ تفضحنا .. 
أنتى سرى .. سرى الصغير يأجمل رسمة فى حياتى .. 
وتبتسم فى خجل ، كانت هكذا دائماً تنظر الى الاسفل وتبتسم فى خجل عندما يسُمعها صاحبنا كلمات حبه الغريبه .



انتى فين ياهدى .. كل ده تأخير .. وينظر فى ساعته ، نص ساعه مرت وكأنها دقيقه ، بفضل زكرياته مع هدى .. 
ويحاول حسين ان يتصل بها ، ولكنه مغلق ، هاتفها .. 
أنتى كده دايما ياهدى تقفلى الموبايل قبل المحاضرة وتنسيه اليوم كله .. مقفول .. وأنا اخبط دماغى فى الحيط .. غبـية 
وعندها فقط تذكر حسين أول مشكلة حدثت بينهما .. 
= أنت مش واثق فيا !! ..
لا وأثق فيكى ..بس تقدرى تقوليلى موبايلك مقفول ليه .. 
= عشان المحاضره يا أستاز حسين .. احنا كنا فى محاضره .. مش زنبى انك مش بتحضر محاضرة دكتور أشرف ..
طب ده الموبايل .. مين بقى الاخ الـ حضرتك كنتى واقفه معاه ده يا أنسه هدى .. 
= ده زميلى  ، زميلى محمد ، أظن أنك عارفه ، كنت باخد منه محاضرة الاسبوع الفات الماجيتهاش .. 
ومفيش غير الشخص ده هو المعاه المحاضره يعنى ؟؟ 
= اه مفيش غيره ، مانت عارف أن محمد أحسن واحد بيكتب وراء الدكاتره .. وكمان والله لو حضرتك كنت بتحضر لدكتور أشرف كنت خدتها منك .. 
أه .. أنا مش عايز ده يحصل تانى .. بعد كده حتى لو مش بحضرله هروح اجيبلك المحاضره من أى حد ، انتى ماتكلميش حد .

كانت بتكره غيرتى .. كانت دايما بتقولى غيرتك هتعمل مشكلة بينا .. بس ماكنتش بقدر  ، كنت بحس أنها حته منى ، كنت بحس أنها زى عورتى .. ماينفعش حد يشوفها او يلمسها أو حتى يعرف شكلها .. 

وتثاقل الحر على حسين وتثاقل العرق ، وداب المنديل على أخره .. فكان من الافضل لحسين أن يمسح عرقه بيده فالمنديل يعُتبر بلا أى فائدة .. لا ناتج منه سوي بعض القطع البيضاء التى تتناثر على وجهه .. 

وأخذت ذاكرته فى قيادة اللحظه ، حتى وصلت به الى الشهر الاسود ، هكذا كان يطلق عليه حسين ..

= أنتى قولتى أن فى عريسك جايلك .. واتجننت وكنت هروح لوالدتك فعلا أتكلم معاه .. 
والدى ؟؟ حضرتك روحت لصاحبتى كلمتها .. 
= أه كلمت صاحبتك ، ماقدرش أنكر .. لانك بعتيلى الرساله " أنا جالى عريس  " .. وقفلتى موبايلك والاكونت بتاعك ع الفيس .. المفروض بقى أعمل ايه ؟؟ وانا فعلا كنت خلاص هروح لوالدك على المصنع الهو شغال فيه .. بس كلمت صاحبتك وعرفت انك كذابه .. 
أنا والدى مش شغال فى المصنع .. أنا والدى مدير التسويق فى الشركة الماسكة أدارة المصنع .. 
= طيب  ! .. مهو كده يبقى شغال فى المصنع برضه بس شغال مُدير تسويق .. أنا ماغلطتش .. وبعدين ده مش موضوعنا .. انتى ليه عملتى كده ؟؟ ليه كذبتى ؟؟ انا بقالى أكتر من  3 اسابيع ماعرفش عنك حاجه .. والنهرده أهو بالصدفه قابلتك .. أنتى ماكنتيش حتى بتحضرى المحاضرات .. ده انا حضرت محاضرات أشرف كلها الفتره دى على امل تكونى هناك .. انتى كنتى خلاص قررتى انك تنهى الموضوع ؟؟؟ 
لا ياحسين ، أنا بس كنت حابه أشوف هتعمل ايه .. أنا كبيره واحنا كبار مش صغيرين ، وأنت بصراحه مفيش اى نشاط من ناحيتك 
= نشاط أزاى يعنى ؟؟ عايزانى العب كوره ؟؟ 
لو سمحت ماتتريقش .. أنا قصدى انك علطول فى مسرح الجامعة ، انت حتى المحاضرات مش بتحضرها ، تقدر تقولى لو حد جيه اتقدملى هتعمل ايه ؟؟ 
هعمل زى ماكنت هعمل .. هروح لـ سيادة المدير .. 
= أه وهتقولو ايه ؟؟ هتقولو انا بلعب كمان وبكتب شعر وقصص ؟؟ .. هتتجوزنى بالقصص البتكتبها ولا بالالحان البتعزفها .
أه هتجوزك بيها .. أنا فنان وعبقرى .. وده كان كلامك .. اومال لو مش بتحبى الشعر .. ليه كان دموعك بتنزل من الفرحة لما تمسكى قصيدة كنت بكتبهالك ؟؟ 
حسين ، أنا كنت بحب الشعر البتكبتهولى ، وكله موجود عندى ومحتفظه بيه ، بس خلينا نتكلم فى الواقع ومانعيش فى الخيال اكتر من كده .. احنا فاضلنا سنة ونتخرج .. وانا بيجلى فعلا عرسان كتير جداً وبرفضهم عشانك .. وانت حتى لغايت دلوقتى ماعندكش شقة ، البيحب حد بجد لزم يسعى أنه يكون معاه ، انا صحبتى حبيبها بيموت نفسه شغل وخلاص قرب يجيب تمن الشقه ، وهى واقفه جنبه لانه راجل .. 

= صحبتك مين ؟ أمنية ... على فكره أحمد حبيبها البتقولى عليه ده شغال عامل فى مصنع 12 ساعه  .. يدوب يروح بيته ينام .. وبيسب وبيلعن فى الشغل وفى الحياة .. هما أصلا مش بيتكلمو ولا حتى فى اجازته لانه بيقضيها كلها نوم .. حياة ايه دى ؟؟ اى حياة 
انا هوصل بفنى .. بالحانى وكتاباتى هوصل .. هبقى زى نجيب محفوظ وطه حسين وشكسبير ، هاخد نوبل .. وهبقى غنى ومعايا فلوس .. بفنى .. وهحب الحياه مش هكرها .. انا مش هكون موظف فى حلم حد .. أنا هكون موظف فى حلمى .. انا حلمى .. انا الحلم 

وتتنهد هدى ، انت دماغك دى مش هتتصلح أبداً ، دايما عايش فى الخيال .. الزمن غير الزمن الناس البتتكلم عليهم فى زمن واحنا فى زمن تانى .. خليك شخص واقعى ، انت مش بطل فى قصة او فيلم ، انت مش لحن .. أنت انسان فى عالم واقعى ، لو عايز تتجوز فيه لزم تجيب شقه وعفش ومصاريف خطوبه ومصاريف فرح ومصاريف ومصاريف .. لو تقدر دلوقتى تخلى الحانك وقصصك دى تجيبلنا كل ده وتصرف علينا بعد الزواج ، ماعنديش مشكلة ... 

= دلوقتى ؟؟ مانتى عارفه انه صعب .. مانتى عارفه ان لزم يبقى ليا أسم عشان أقدر أنشر فنى ، لزم يبقى ليا قيمة عشان أقدر اعمل حاجه ، والقيمة دى هتيجى بالتدريب والتدريب ، والتدريب ده عمرى ماهعرف أعمله وانا شغال فى مصنع 12 ساعه !! ، والانسان لزم يحقق حلمه وذاته فى الحياة ، مش يعيش عشان يجيب فلوس يأكل ويشرب بيها بس ... أنتى كده بتطلبى منى أنى أقتل حلمى 

وانا كمان حلمك .. وياريت تختار ودلوقتى بينى انا او بين حلمك البتقول عليه ده ، لانك لو ماشتغلتش .. مش هكمل . 

ونظر حسين الى السماء .. يبحث عن رد .. يبحث عن جُمله .. كان يجد صعوبة وقتها فى ايجاد الكلمات .. وكأنه أصبح شخصً أجنبيا لايجيد التحدث بالعربية .. أو شخص أبكم واصم لايجد الكلام اصلا .. 

= حاضر ، هعملك الـ انتى عايزاه بس أصبرى عليه شويه .

شوية لغايت أمتى ..

= 3 اسابيع بس عشان تكون مسابقة الموسيقى  خلصت .. وخلاص . بعدها هدور على أى شغل واشتغل اجيب فلوس كتييير واجيب الشقه والعفش ونتجوز ..

= ماتزعلش منى ياحسين .. 

قدرتى تبعدى عنى كل الفتره دى ياهدى ؟؟ ده انا بعشقك . 

= غصب عنى . 

انا بحبك اوى .. بحبك ياهدى بجد وماقدرش استغنى عنك .. انا كل أحلامى وطموحاتى ليكى .. انتى كل شىء .. أنتى الحياة 



وهبطت دموع صاحبنا .. وهبط هو شخصياً من حرارة الجو والزكريات ، كان يضغط على نفسه كثيراً بحبها ، كان خوفه من فقدنها أكثر من خوفانه على نفسه من الموت .. كأنت هدى بالنسبه له .. أشبه بالمخدرات .. 
ومسح صاحبنا دموعه بالمنديل البالى الفانى .. او يحُاول .. تاخرتى اوى ياهدى .. انا عارف انها هتيجى زعلانه ومبوزة منى لان فاتت مدة شهرين على المسابقه وماشغلتش ، بس هيغفرلى عندها أنى خلاص لقيت شغل عند خالى فى مكتب المحاماة بتاعه .. وشغل مفهوش ضغط وبيخلص بدرى وهقدر اوفق بينه وبين حلمى الا انا عايزه .. 

كان يرى حسين وجة صاحبته فى كل وجه فتاه تُمر امامه .. كان يتخيلها وهيا قادمة بمشيتها النرجسيه كما كان يدعوها بها .. صاحبة القدم النرجسية .. ولكنها كان يحبها ايضاً ، يحب مشيتها ، يحب حتى هواء نفسها ، ان العشق داء لا دواء .. والدواء الوحيد أن تقتل الحب قبل أن يقتلك .. ولاتدخل مع حبً فى صراع ، فانه أشبه بأن تدخل أمراه شمطاء عجوز فى صراع مع ديناصور .. لاتحاول حتى .. 

ونظر حسين الى الشمس وتسارعت فى دماغه زكرياته مع هدى .. كان يشربها بيده الكابتيشنو الدافى ،، بحجة انه يريد أن يدفىء يده بسخونة المشروب ، ويتزكر وجهها وهى شبه نائمه من التعب والارهاق بعد يوم طويل ، ويتزكر انشعال شارة الاونلاين فى ماسنجر الفيس بوك ، ويتزكر رنتها ، حتى نغمة الرسائل الخاصه بها يتزكرها  .. كل هذة الاشياء الصغيرة البسيطة كانت تفعل فيه الافاعيل .. وكانها فيروسات او جراثيم قاتله .. تصيب قلبه ، فيقع فى عشقها أكثر واُكثر .. أظنه كان يحب تفاصيل حبها أكتر من حبه لشخصها . 

واثناء هذا الصراع الوجدانى الذى كان يتجول فى عقله وكانه أحتلال .. خبطت يد رقيقه على كتف حسين ، أبتسم حسين ودار بوجهة .. ليرى نسمة صديقة هدى .. 

نسمة !! ، أه ازيك عامله ايه ؟
= ايييه ياعم انا بقالى ساعه عمال انادى عليك .. سرحان فى مين بقى
اه ايه لا ولاحاجه 
= ولا حاااااجه طيييب ... خد بقى ياسيدى عشان الاستازه هدى بعتالك جواب معايا .. 
جواب ؟؟؟ 
= انا استغربت كده برضه .. زيك بالظبط .. جواب ايه وفى واتس وفيس .. بس هيا شكلها عايزه تعيش فى جو قديم شويه .. انت عارف دماغها بقى .. 

واخذ حسين الجواب من يدها بسرعه وفتحه ولم يجد فيه الا بعض الكلمات .. كلمات قد تًخلق بدورها أنسان كئيب يأئس . 
" أنا اسفة ، انا فى عريس جاى يتقدملى النهرده ، ومش هقدر اقابلك ، أرجوك أنسانى .. "

أنساكى ؟؟ أنسى أيه ؟؟ .. انسى ايه وانتى كنتى نفسى .. أعيش من غير نفس ؟؟ .. أعيش من غير ماتنفس ؟ طب أنا غلطت فى حاجه ؟؟ انا زعلتك !! .. انا فعلا كنت هشتغل وهضحى .. كنت هعمل اى شىء عشانك .. زعلانه من شوية قصص بكتبها ؟؟ زعلانه من شوية الفاظ وكلمات بحطها جنب بعض ؟؟ بتقارنى نفسك بشوية حروف .. عمُر ماكان حلمى أنى اكتب قصه او رواية .. انا كان حلمى أن الناس تعرفنى .. كان نفسى ابقى حاجه .. بس عمرى ماكنت هبقى حاجه غير بيكى  ياغبية ياغبية ... ضيعتى كل شىء .. كل حاجه .. خلاص .. خلاص . ده انا حتى مش هعرف أكتب من غيرك .. مش هعرف أبقى مبُدع من غير ماتكونى جنبى .. ده انا كنت بستمد قدرُتى على الكتابة منك انتى .. من حنانك ونفسك .. كنتى الوحى بالنسبة ليا .. سبتينى خلاص .. سبتينى فى حياه ملهاش قيمة من غيرك .. رمتينى فى الصحراء من غير حتى كوباية مياة . كنتى أنتى المياة بتاعتى .. كنتى أنتى كل حاجه .. ازاى حب سنة .. حب 12 شهر .. ينتهى فى كام كلمة .. ينتهى فى ثانيه .. ازاى ؟؟؟؟؟


حسين .. ياحسين مالك يابنى ؟؟ 

= أه اه لالا مافيش حاجه .. 

مفيش حاجه . اومال مالك نـتشت الجواب بسرعه منى كده ليه .. 

= صدقينى مفيش حاجه ، هيا صاحبتك بس زى ماقولتى عليها .. بتحب تعيش فى جو قديم .. 

هههههه فعلا 

= ممكن بس طلب صغير ؟؟ 
 
أكيد طبعاً اتفضل 

= ممكن منديل ؟ 

تمت 

 

3 التعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  3. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف