خرج علينا ترامب فى يوم الاربعاء 6 - 12- 2017 ليكُمل الجزء الثانى من المسلسل الوهمى الذي أخرجه وقام بتمثيله اجداده الصهاينة .. خرج علينا ذلك البرتقالى بالجزء الثانى او المُكمل لوعد بلفور 1917 .. وعد من لايمُلك لمن لايستحق .. ليضرب بذلك كل القوانين الدولية والشرعية والمؤسسات والحكومات العالمية .. قرار فارغ الصدى لاقيمة له ليعيد لنا ذكريات ماقبل الامم المتحدة والقوانين الدولية .. زمن السيادة للقوى .. زمن الوصاية العالمية .. زمن الحروب ع سلطة العالم وسيادته .. زمن هتلر وستالين وغيرهم غيرهم ..
بقراره أعطى الضوء الاخضر للصهاينة باكمال مشروعهم الاستعمارى " من النيل للفرات " ... لتٌصبح القدس بالكامل تحت سيادة الكيان الملعون ... ليبقى للعرب والمسلمين فى فلسطين بعض الاراضى الخربه التى تقع بدورها ايضا تحت سلطة بنى صهيون
والسبب فى كل ذلك الشعوب العربية والحُكام .. الشعوب التى سمحت أن يحكُمهم مجموعة من المتعالين الخونة اصحاب الخيانة والمؤمرات .. ليطمن ترامب ومن معه بان لن يقف امام قرارتهم أحد .. ولن يقلق مسيرتهم أحد ولاحتى بعير ..
العـرب نيام .. غائصين تحت فخاذ أحلام ونانسى عجرم وهيفاء وهبى وغيرهم .. ونسائهم الحالمين بمهنُد وشاروخان وتوم كروز .. مندمجين مع سياق النظام العالمى الجديد فى الموضه والتحرر والاغانى الهابطة وموسيقى المهرجنات وحبه فوق وحبة تحت وهاتى بوسة يابت .. مبتعدين عن كل ماهو صواب ، عن كل مايضمن لنا كرامة وعيش سليم ، دائرين فى عجلة العيش التى لا تقف ولا تعطى حتى مايسد الرمق .. كالفئران فى مصيدة عبادة الرأس مالية ، نعلن الطاعه والعباده لها فى قداس كل يوم صباحا وحتى أخر النهار فى معابد شركاتهم وتحت قران قوانينهم التى تقضى بالاوفر تايم والغاء الاجازات بسبب البزنيزس نيد والتصفيات ، ولنبتهل كل يوم لهم بدعاء زيادة المرتبات والترقيات والتأمينات .. فلا قراءة ولا وعى ولا حتى بنا عضلات .. فمع كل ذلك مالمانع من اصدار القرارات فنحن كالزومبى او اقل حياة
تصريحات تصريحات تصريحات من حكام العرب والعالم .. امام قرار واحد .. لايعلمون المنطق ولا حتى اسس الرياضيات .. القرارات لاتُقابل الا بالقرارات والقسمة لاتصح على الرقم صفر .. وها انا فى يوم 9 بعد أربع ايام من قرار الربتقالى ولم يحدث أى جديد من العرب حُكاما وشعوباً .. " الشعوب تستطيع الضغط على الحكومات ، الشعوب قادره على خلق القرارت " .. لم يحدث الا مجموعة من التصريحات وكأن كل حاكم يريد ان يزيح يده من تهمة التطبيع " انا اصدر تصريح احسن يقولو عليا موافق" .. انما لاتوجد قرارت حاسمه ولاتحركات ولا تجمعات ولامؤتمرات ، نحن خونة .. خنُا القضية والارض والعرض والدين ... نحن اكثر من قرابةَ أربعمئةِ مليون عربى واضعاف اضعافهم مسلمين .. وكأننا سراب .. كأننا كنا وأصبحنا بدون حياة .. زومبى بالمعنى الاصح ..
تخيل معى لو كان ترامب أصدر ان باريس عاصمة لاسرائيل او ان كوريا الشمالية مقاطعة امريكية ؟؟ لكان فقط وقتها قامت الحرب العالمية الثالثه .. وقتُل من قتُل .. وحرقُ من حرقُ .. هم أناس يعرفون معنى الكرامة .. ونحن أناس ننام فى احضان زوجاتنا ليلاً لينام معنا النظام الدولى والمحلى نهاراً ..
انا لستُ حزين ولستُ سعيد فالحال كما هو الحال منذ سنين ، انما فقط شارفنا على انتهاء الخطة العالمية .. شارفنا على كشف الوجه الحقيقى للدول العظمى .. شارفنا على أن يكون كل شىء واضح .. ان يقول المحتُل انه محتل ويقول المستعمر انه مستعُمر وان تقول الامم المتحده انما نحن فقط صورة كربونية غير حقيقه .. شارفنا على أن توافق الاقوال الافعال .. شارفنا على أن تغادر مسميات حقوق الانسان والمنظمات الانسانية الارض .. فقد انتهى دورها فى امتصاص غضب الشعوب .. شارف كل شىء على أن يكون صاحب وجه حقيقى ..
0 التعليقات
إرسال تعليق