الاثنين، 23 يوليو 2018

مش هخاطر بـ أبدية عذابى

المره ده مش هكتب باللغه العربيه الفصحه وبكلام الادب ومش هحرص ابداً على إنى أنتقى الالفاظ وأختار التشبيهات ، مش هرسم لوحة فنيه بالكلمات زى كل مره ، إنما هكتب بلسانى ، هكتب كإنى بتكلم بالظبط

أكتر من مره كتبت وصرحت بإنى إنسان فاشل ، مع إنى بطريقتى دى بخالف كل قوانين التنميه البشريه ، بس الإعتراف بالحق فضيله ، وانا من الشخصيات البستريح نفسياً لما أعترف بفشلى ، ولما أقول إنى فعلاً مش قد شىء معين ، بحب أعرف حجمى وقدرُتى ، مابحبش أكابر أو حتى أعافر - مع إنه غلط - بحب أمشى فى وسط حدودى ، وماتخطاش أبداً أى خطوط حمراء ..

بحب أريح دماغى ونفسى ، كسلاً جداً فى مصلحة نفسى ، مع إنى فى مصلحة غيرى ببقى ميسى ! ، هو انا كده طبعى كسلاً ؟ ولا أنا بكره نفسى أو بكره مصلحة نفسى ؟؟

انا بقالى تقريباً 3 سنين متخرُج ، حرفياً ماحققتش أى شىء فى حياتى .. انا زى مانا .. مع إنى كنت راسم أحلام وأفكار كتير جداً ، وكنت مخطط لنفسى حياة بتذوب فى الجمال والنشاط والسعاده والنجاح .. فشلت وأفشُلت ، حاربت كتير مانكرش .. بس برضه أنا مقصر .. مش مجُرد مقصر ، إنما أنا بقتل نفسى بتقصيرى ، مشاكل البلد والنظام كتيره وأتكلمت عنها أكثر من مره ، هى مش مجُرد مشاكل ، إنما هى قيود بتكتفك وبتكتف عقلك عن أى محاوله للتفكير فى " وبعدين ؟ " ، بغض النظر عن معاك فلوس او لا .. إذا كنت من أسرة بسيطه أو لا .. كل ده مابيفرقش .. ممكن يفرق لو انت معاك كوبون الحظ اليرفعك فوق .. الكوبون البيتجاوز كل الخطوط والمحاولات والمعافرات .. كوبون الواسطه الحقيقه .. مش الواسطه الميكى ميكى والمعارف التحت .. واسطه ترفعك فوق كل الناس الحاولات والعافرت والدرست وراحت وجات .. لو كان معاك الكوبون ده فيا سعدك ياهناك . إنت عديت من كل الأمراض النفسيه والعضويه الكانت هتجيلك أكيد بسبب التدوير على نقطة البدايه  لمستقبلك كبنى أدم ! .. إفرح إنت بنى أدم بـ كوبون .

أنا للاسف ماعنديش الكوبون ده ، ولاحتى ورقة ياناصيب ، عارف إنى غلط ، وعارف إن مستقبلى ده ملكى وماينفعش اتلكك وأتحجج .. عارف إنى المفروض أتحمل كل كبيره وصغيره .. بس ده مستقبل !! .. ومش عارف حتى فين نقطة البداية .. انا بحارب وبعافر عشان أقدر أوصل لنقطة البدايه .. المنها أبتدى أقول أه انا ابتديت حياتى أفكر بقى هعمل ايه بالظبط !! ..



أنا عندى 24 سنة ، وبدون أى هوية .. مجُرد بطاقة مكتوب فيها شوية أرقام متاخده كوبى بست من شهادة ميلادى الوقع عليها أبويا .. حتى هويتى مش من أنجازاتى .. حتى أنا لمُجرد وجودى مليش اى فضل فيه .. حتى الكتابه البحبها وبعشقها ، بقيت أكسل أو بمعنى تانى بقيت قرفان أكتب .. هامل كل شىء .. ومليش نفس حتى ارتب أوضتى أو إنى أخش استحمى !! .

طالما مش قادر أبتدى حياتى .. فانا إيه لزمتى .. أموت وأنتحر ؟ وهقول أيه وقتها ؟ إنى فشلت ! .. حاولت ؟ كتير بس فشلت ! .. ممكن ربنا يرحمنى .. بس ماقدرش أخاطر بـ أبدية عذابى ! ..

حتى شعرى بيقع وبين كل خصله وخصله خصله كلها شيب وأتسمت بالبياض ..
أوقات بحس إنى ملعون .. أو إنى مصُاب بخطيئة من أخطاء أجدادى وهفضل شايل حملها فوق روحى طول حياتى .. أو ممكن حتى بعد مامتى .. مهو انا إنسان فاشل فى الدُنيا .. الدُنيا الممكن الإنسان بضربه حظ فى ثانيه يبقى فوق .. فما بالك بالأخره الكل شىء فيها مرسوم بالميزان ومحسوب بأقل رقم عشرى ..

نظرى ضعف وحتى بالنضاره الدُنيا بقيت ضباب .. أو هيا كده فعلاً بقيت ضباب .. ياريت حد من البيشوفو .. أو من المهومين إنهم بيشوفو يقولى .. هيا الدُنيا بقيت ضباب كده فعلاً  .. ولا أنا مجُرد شخص موهوم حتى فى نظرى ! ، أفيدونا يرحمنا من الدُنيا ويرحمكم الله

مش هتكلم عن الفوضى والعدميه واللامنطق البينهش فى أساس البلد والعالم ، مش هحمل حد فشلى على عدم قدرتى للبدايه إلا أنا . مش هلوم غير نفسى فى قتلها .. وقتل حلمها .. أحلامى البقيت تحت قضبان الدُنيا .. حلم أتجوز وبقى معاه عيل ، حلم تانى تحت أحضان الخيانه بيأن ، وحلم بين الورق أتحرق ، وحلم مات تحت البكاء ، وحلم بحاول اكهربه وأنعشه .. لإنى مش فاضلى غيره . وياريتها الدُنيا ترضى .

0 التعليقات

إرسال تعليق