المخُلد
تركتنى فى هذا العالم ورحلت ، تركتنى فى عالم السراب ورحلتُ إلى عالم يجسُده اليقين ، تركتنى معُذب بين حياه لا إجابة لها ، وأنت تتمتع بين الإجابات واليقين الصريح ، ولا ألومك مازلتُ أتذكر تجسيد نظرات الامل فى عيناك ، ولازلتُ أحياء بذكراها وأٌقسمتُ أن تكون منهجى وعقيدتى فى الحياة ، لعنتنى الحياه يا أبى ، لا حب يذُكر ولا وفاء ، حفرت الحياه قبرى وتستعجل أنفاسى الأخيرة ، ولا ألومها لو كنت تعلُم حين موتك ، أن طفلك الوحيد سيموت قبل الثلاثين لفقدتُ لذات الموت وجاهدتُ اكثر لتعيش معه دقيقه ، ولو كنت أعلمُ أنا ان الموت مفُرق لصارعته فى أحلامى ، ولا ألوم الموت سأخبرُك عن فتاه ولا إدرى ماوجود الحب فى عالم اليقين ، ولكنى أحب ، نظرتُ إلى عيناها ، وتأملتُ حتى النفس الأخير فى أملى ، وبادلتنى النظر ، فصرخ قلبى بالرحمه ، وصرخ عقلى برحمته وصرخت نفسى بالموت أن ينقذها من عذابى ، أعشقها كما أعشقُ الإجابات ، أعشقها كما عشقت أنت لحظات مولدى ، وبكم كرهى لها أعشقها . وعند كتابتى الأن أشعر بدفء يداك تتلمس راسى ، تغُمرنى بحنانك وتهمس فى إذنى ، بإنك تحبنى ، كعادتك القديمه ، وأنا أبُادلك نفس الشعور ، وإبادل لل...