الاثنين، 10 يونيو 2019

طريق الحياة

انها الحياة كطريق ابدى الى وادى مظلم غير معروف الهوية .. ونحن له نسعى ... كمن يسعى الى طرقُات الالم بالفرح ، من يرسم الوان حزنه بالضحك ، انها الحياة .. نعيش فيها كابطال .. نحُارب فيها لنحصل على حياتنا .. نسعى كالجراد .. محاولين سرقة الاحلام والامنيات .. ندبُ فى الارض بعروقنا .. ونغزيها بعرقنا ... لتبنتُ لنا الزرع والحياة ... فكلاً منا لحياته فارساً .. منا من يحُارب لاجل عقيدة ، او ارض ، او منزل ، او حتى قارورة من الذهب ، ومنا من يحُارب لاجل حياة .. او من أجل فتاه ! ..

فالحياة كالحلبة المفتوحة غيُر محدده بجدار .. فهيا واسعة النطاق .. ليس لها قوانين معُلنه او نظام .. الا قانون واحد وهو انا .. الأنا
فمن يحُارب من اجل العقيدة فهو يُحارب من أجل ما أقتنع به عقله هو ... ومن يحارب لاجل ارض او منزل او ذهب .. فهو يُحارب لاجل اقتصاده هو .. ومن يحارب من اجل فتاه .. فهو يحارب ليمتلكها .. لتكون له لا غيره .. لتكون فى كوخ حياته ..



فالحياة ببساطه هيا عبث .. عبثية البحث واللهو وراء الاحلام والامانى .. عبثية الحب والرغبة والشهوة والانانية .. فما أحقر حياة الانسان اذا كانت تدور فقط حول " الشهوة " ... شهوة الشهره والمال وشهوة الامان والحب والجنس والطعام والشراب ! ..

ببساطة كان يقراء كافلير هذه الكلمات .. الفتى الذى لم يتعدى العشر سنين ...فكان يقراء وتلمع عينيه فى استغراب وتعُجب .. وذهب مسرعا الا ابيه ليسئله سؤال واحد ... هل انا غلطه ! .. تعقد حاجبا ابيه وقال له فى استعجاب .. كيف غلطه ؟ ... مسرعاً يرد عليه كافلير .. لقد قرأت ان الزواج خطأ .. فأذن ناتج الزواج خطأ .. فانت وامى كـ رفيقين خطأ .. وهذا البيت باحتواءه لكما .. خطأ .. وبالتى انا خطاً .. بابتسامة رقيقة يرد عليه ابيه . لا يابنى ليست هكذا .. فهناك فرق بين الفضيلة والُحرمانيه .. فمكوثى انا بدون زواج .. فهكذا تكون فضيلة .. انما ليس مُحرماً على أن اتزوج .. فانت لست خطأ ولا انا وهذا البيت الدافى الذى يجمعنا .. 

0 التعليقات

إرسال تعليق