خطاب لكي.
العزيزه ، أمر بـ أيام صعبة ، أواجه فيها مخاوف نفسى والعالم ، أرى الشمس كل يوم فى غروبها ، وأرى معها غروب أحلامي وأوهامى ، تدق الساعات تمر ببطء ومع كل ساعه أشعر بالعطش للموت وأفقد الرغبة فى الحياة. لقد قابلت أصناف البشر ولم أفهمها، البشر مجانين يا عزيزتي ، فقدو عقولهم وأبصارهم وحس قلوبهم ، أصبحت مشاعرهم جيفة وأصبح تفكيرهم ضحل ومفقود ، وانا مفقود وميت ، لا أرى فى أيامى هذه إلا الجنون. أشعرُ كثيراً بضيق النفس ، تسرع ضربات قلبى أحياناً وأحياناً أخرى أشعر بالموت قريب ، تؤلمنى عظام صدرى أو عضلاته على حسب تشخيص صديق ، أشعر بقرب نهايتى فى كل دقيقة ولحظة ، أأمل أن أموت يا عزيزتي وأأمل أن تكون تلك النهاية ، فأنا فقدتُ الرغبة فى الحياة وأصبحت أجد صعوبة فى عملية التنفس. العيشًُ مع البشر محبط جداً ، لا تتخيلين كم أجد صعوبة فى النوم والاستيقاظ والأكل والشرب والعمل وكل شىء ، حتى فى كلماتى هذه أكتبها وانا أتذكر الألم وأبكى فى سرى وسط زملائى فى العمل الذين يظنون أننى سعيد وسطحي ، لا يدركون أن الأحزان جعلتنى عميقاً جداً ، لا أفكر إلا في ما وراء الموت .. أرغبُ فى الموت. قابلتُ فتاة قتلتنى . وكنت أن...