المشاركات

عرض المشاركات من أبريل, 2021

لماذا مصر على طيبتى ؟

صورة
 طالما أوجعتنى طيبتى ومشكلتى الكبري إننى مازلتُ مصر عليها ، ولا أعرف السبب ، كم من مرةً حاولتُ فيها جاهداً أن أتغير أن أكون شخصاً أخر مختلف عن ذلك الشخص الطيب الساذج الذي يري الدنيا بألوانها الوردية وعلى رغم كل المأسي وكل ألوان الموت والخداع والخيانة مازلت أعمى .  لماذا لا أستطيع أن أخلع ذلك الرداء عنى ، أو حتى أن أرتدى رداء المكر واهماً الناس بأننى شريراً .. بأننى قاتل متسلسل أو على الأقل بأننى لستُ مغفلاً ولستُ ساذجاً .  قد تري ياعزيزي القاريء أن الطيبة صدق ومنجاة وأن لا إشكالية فى أن يكون الإنسان طيباً ، ولكن صدقنى ومن شخصاً طيب جداً .. إن الحياة لعنة الطيبين ، تجعلهم فى صراع داخل أنفسهم وخارجها ، يصارعون طبيعتهم الطيبة يريدون قتلها ولكنها تنتصر دوماً وياليته إنتصاراً عادياً بل تقتله وتحرق جثته وبعدها تعلن إنتصارها .  الطيبة شريرة جداً تقتل صاحبها بلا رحمة ، ويقتله الناس بعدها بلا شفقة . لماذا مصر على طيبتى وغفلتى ؟ لماذا لا أستطيع أن أخلع تلك النظارة من على عيناي .. مهما حاولت الدنيا أن ترجمنى بالعذاب وأن تشد بإيديها تلك النظاره ولكننى ضعيف وأحب الحياة وأحب الناس...