المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, 2025

ما الذي أنظر إليه، حتى أنني فقدتُ البصر؟

  ما الذي أنظر إليه، حتى أنني فقدتُ البصر؟ فقدتُ الروح التي تكتب، ففقدتُ القلم والحياة. لا أعلم فيمَ أنفقتُ حياتي؛ أنا حتى لا أنفقها. فلا أجد الوقت، فأنا غارقٌ في اللاشيء، وأحاربُ اللاشيءَ. والحياةُ تدور، وتنبثقُ منها حياةٌ بعد حياة، وأنا هنا لا أتحرّك، حتى لو صرخ الكونُ في أذني؛ فقدتُ السمعَ منذ زمن.

انتماء الفرد لفرديته الذاتية

  لقد نجحوا في تحويل انتماء الفرد لفرديته الذاتية، كأنها هي الوجود؛ وألغوا تمامًا فكرة الانتماء المجتمعي والوطني. أصبح الفرد لا يهتم بفكرة أن الوطن كله حقه، بل يرى أن حقه يقتصر فقط على ما يملكه ذاتيًا: كالشقة، والسيارة... إلخ. أمّا الوطن؟ فهذه الفكرة أصبحت غير موجودة.

العالَم غابة

  كان العالَم غابة، ولكنها غابة مستترة بورقة التَّحضّر والرقيّ والعقلانية، تُزال هذه الورقة أحيانًا وتعود مرة ثانية، أمّا الآن فقد أوشكت أن تُحرَق تلك الورقة، فالعالَم مكان بشِع للعيش فيه.