فى تلك اللحظات تماماً من السنة السابقة كانت حرفياً من أسعد أيام حياتى ، كنُت بلا عمل وغير مستقر حياتياً وماراً بظروف وأحداث ليست بالهينة ولكننى كُنت الأسعد ، كُنت منغمس كلُياً فى بحرً من الأمان والراحة والسعادة ، كنتُ أتقلب بكامل روحى ووجدانى فى إحساس من الأمان والراحة ، كُنت سعيد ، على الرغم من المرض والقلق ، على الرغم من إضاءة غرفتى التى لاتغُلق وتظل ساهرة طيلة الليل ، ولكننى كنتُ مبتسماً سعيداً مطمئناً للحياة ، كم كانت حياتى سعيد ، كم كنُت مطمئناً وراضياً ولو قتُلت ألف مره حينها لما بكيت أو حزنتً مرة .
الان انا حاصل على شبه وظيفه ، مغموسا فى رضا أمى وسعادت الُدنيا ، راضياً - او محاولاً - كل من حولى ، أجتهد لتذكية نفسى وأعلاء شأنها فى الدراسة والتحصيل والتقُرب أكثر من النجاح العملى والحياة اليومية المرتضُاه من البشر ، ولكننى غير سعيد ، غير مطمئن ، قلبى يصرخ بإنتفاضة من الخوف والقلق ، الرهبة والتفكير الإضطرارى ، تشويش الفكر وعدم الحصول على فكرة كلية لمستقبلى أو حتى نظرة واضحة أو مشوشه ، فتباً للحياة لا مجرى لها ولاقانون ، نتقلب بين يدي القدر ، لا ملكاً لنا لانفسنا ولا صلاحية ولا حرية ، يبكى قلبنا ونحن ننشد السعادة ، ويزرف دموع الفرح ونحن نبكى دماً ، لا قُدرة لنا على أنفسنا ولا قيادة .
حقيقةً أتمنى أن أعود كما كنتُ فى تلك اللحظات ، مطمئناً سعيداً لا يبكى حزناً ، لا أنتظر من الحياة شىء ولاتنتظر ، سعيداً فقط ، غيُر مبُالى بأى شىء ... ولا شىء .
أتسائل دوماً هل لى أى صلاحيةً لحياتى ، على حياتى ؟ ، أم أنا مجُرد مسخ يعيش حياة لا يملُكها ، لا يتملكها ، وليس له عليها حق الأنتداب ، أنفُذ قرارات الدُنيا ، أعملُ فى صمت حتى النخاع ، حتى الموت ، وبعدها أفيق لكى أموت ألالف المرات كبداً ، هل ليس لى إلا الموت ؟ .. هل لا على إلا البكاء حزناً أو الجوع عن السعادة صمتاً ، هل أنا إبن إبليس الشقى ، أم أبن ملائكة خلُقت للطاعة ، فقط للطاعة والرضاء والسعادة .
أبحثُ دوماً عن كتالوج حياتى ، لكى أعرفُ خطواتى ، وأسير عليها فلا أشقى ، ولا أخاف ولا أبالى ولا يبالى بى الحزن ولا التعاسة ، لا أريد ان اكون خليل التعاسة . أريُد فقط أن أحياء كما على أن أحياء لكى أسعد ، لا أرُيد سوى السعادة .
أخاف أن أكتب ، أخاف أن أحلم أن أسعد وأحياناً ان أفكر أو أتكلم ، كل ذلك يتعسُنى ، يشعرنى بالريبة والشك يفقُدنى الثقة فى ذاتى وحياتى ، لأ أريُد أن أكون مسخاً على الاقل امام روحى ، أريُد فقط أن اكون إنسانً .
الان انا حاصل على شبه وظيفه ، مغموسا فى رضا أمى وسعادت الُدنيا ، راضياً - او محاولاً - كل من حولى ، أجتهد لتذكية نفسى وأعلاء شأنها فى الدراسة والتحصيل والتقُرب أكثر من النجاح العملى والحياة اليومية المرتضُاه من البشر ، ولكننى غير سعيد ، غير مطمئن ، قلبى يصرخ بإنتفاضة من الخوف والقلق ، الرهبة والتفكير الإضطرارى ، تشويش الفكر وعدم الحصول على فكرة كلية لمستقبلى أو حتى نظرة واضحة أو مشوشه ، فتباً للحياة لا مجرى لها ولاقانون ، نتقلب بين يدي القدر ، لا ملكاً لنا لانفسنا ولا صلاحية ولا حرية ، يبكى قلبنا ونحن ننشد السعادة ، ويزرف دموع الفرح ونحن نبكى دماً ، لا قُدرة لنا على أنفسنا ولا قيادة .
حقيقةً أتمنى أن أعود كما كنتُ فى تلك اللحظات ، مطمئناً سعيداً لا يبكى حزناً ، لا أنتظر من الحياة شىء ولاتنتظر ، سعيداً فقط ، غيُر مبُالى بأى شىء ... ولا شىء .
أتسائل دوماً هل لى أى صلاحيةً لحياتى ، على حياتى ؟ ، أم أنا مجُرد مسخ يعيش حياة لا يملُكها ، لا يتملكها ، وليس له عليها حق الأنتداب ، أنفُذ قرارات الدُنيا ، أعملُ فى صمت حتى النخاع ، حتى الموت ، وبعدها أفيق لكى أموت ألالف المرات كبداً ، هل ليس لى إلا الموت ؟ .. هل لا على إلا البكاء حزناً أو الجوع عن السعادة صمتاً ، هل أنا إبن إبليس الشقى ، أم أبن ملائكة خلُقت للطاعة ، فقط للطاعة والرضاء والسعادة .
أبحثُ دوماً عن كتالوج حياتى ، لكى أعرفُ خطواتى ، وأسير عليها فلا أشقى ، ولا أخاف ولا أبالى ولا يبالى بى الحزن ولا التعاسة ، لا أريد ان اكون خليل التعاسة . أريُد فقط أن أحياء كما على أن أحياء لكى أسعد ، لا أرُيد سوى السعادة .
أخاف أن أكتب ، أخاف أن أحلم أن أسعد وأحياناً ان أفكر أو أتكلم ، كل ذلك يتعسُنى ، يشعرنى بالريبة والشك يفقُدنى الثقة فى ذاتى وحياتى ، لأ أريُد أن أكون مسخاً على الاقل امام روحى ، أريُد فقط أن اكون إنسانً .
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.
ردحذف