أبى .. كنت أعلم انها ليست لى .. كنت أعلم أن أملى فى وصالاً لها مفقود .. ولكنك تعلم قلبى .. تعلم أنى كنت لها متعلقاً .. كنت كـ الطفل حين رأيتها .. كانت لى أم لطفل يتيم بلا مأوى .. كانت هى الجنان .. كانت الروح لجسد تعفن من مئات السنين .. كنت لها نصفاً وكانت هى الكل .. كانت كل شىء يا أبى .. كنت أريدها .. كنت أريدها .. كما أردت انت الحياه فى لحظات موتك ..
مالك هكذا !!
أنها فتاه ..
ذهبت ورحلت .. مال حالك ومالها ؟؟
مالى انا !! .. أترى حين ترى أمى .. متزوجةً بغيرك ؟؟ ماهو شعورك حينها ؟؟
أتضحك !! أترسم هذا الابتسامة ؟؟ أتظننى طفلاً يمسك قلماً ليرسم !! .. فانا امسكُ القلم لكى أبكى .. لكى أصرخ فى مرمى السماء .. لعل الله يجيبنى برحماته
رأيتها ياأبى .. رايتها بلباس العفة المتوج .. رايتها وفى يدها رجلاً غريبً عنى وعنها .. رايتً من سرق حياتى وحلمى ببرود
لن أرحم عشقاً لن أرحم احداً .. كنتً كما عاهدتنى .. ذلك الطفل الرقيق ..ذلك الطفل المحب للحياة .. فـ يا أبى .. طلبت العفاف من أميرة .. كنت لها ملك .. كنت انا الملك .. فحاربتنى الدنيا حاربنى كل شىء ... حتى حبات الرمل .. حتى قطرات عرقى حاربتنى .. لن أرحم أحد .. كما لم ارُحم فى معركتى الخاسرة ..
أنا كاتب بيدً مشلولة .. مكسورة .. مقهورة من أودية الحياة .. أرايت يا أبى .. غنياً فقيراً ؟؟ أكنت تظننى هكذا ! ..
انا مشلولاً يابى .. مشلولاً .. حتى الكتابة فقدتها .. حتى حياتى من بعدها .. ومن بعدك .. رفسنى العالم كمنبوذ
0 التعليقات
إرسال تعليق