الاثنين، 15 مارس 2021

لا أتذكر

 لا أتذكر أن المس تلك القطعه الخشبية ، رأئحتها مازالت متعلقه ، حتي تلك الألم الموجوده فى رأسى تلاشت ، أنتى الدفء ، أشعر به وأتلمس ثناياه وعمقه عندما تكونى بجانبي ، أشعر وكأن روحى حرة ، تتلمس السعادة من كل إتجاه ، أشعر بأننى ملاك أو كائن روحى لا جسد له. 


أشعُر بالراحة التامة وانا بجانبك ، عندما تتكلمين يصمت العالم من حولى ويموت البشر وتكونين أنتى فقط الوجود. 


كنتُ كاتب أعشق الوجوديه والعدمية ، أنتى أسقطتى من على ظهرى أحمالى ، كسرتى كل الحواجز ودخلتى بسحرك الغريب الى مرمي بصري ، قاتلتى فرسانى وأنتصرتى.


هل كثير على العالم أن يتحمل سعادتى ؟ ، هل سعادتى خطر على الكون إلى هذه الدرجه ؟ ، أنتى سعادتى .. أريدك. 


لم أقُاتل من قبل ، بل أرهُقت جداً وأنعدمت وصلو على روحى صلاة الموتى ، فسكنت مقلاتها ونامت ، كسرتى بعنفوانك حوائط الرهبُان ، وأٌقتحمتى مقلاتى الحزينة بعدما كانت سعيدة ، انا عظيم جداً وانتى عظيمة.


وأنتى معركتى الوحيدة ، ساحة الحرب ، فليجهز الفرسان ويلتغنى المغنون بحماس ، ظهر ذلك المسيح العائد من الحياة فليقاتل ويقاتل ويقتل ويقتل ويحرق تلك الأرض اللعينه بالحب . 


ساحة الحرب مخيفة ، أتلمس ملامحك الجميله وملابسك الغريبه فأطمئن . سا أقاتل حتى أموت . او أمتلك العالم. 


انا ذلك الغريب العائد من تلك المعركة ، أتلو صلاتى  وأقول يالله ياملك السماء ، قد نزف المسيح ولم يغرق موسي وكان سليمان سيد عصره ، اما انا .. انا ذلك العبد الغريب المتوحد أسير فى الليل أتفكر فى الوجود والاوجود ، أقول يالله وانا بدون يقين من الحياة ، انا موجود أم غير موجود ، تلك الحياة حقيقة أم مجرد ذيف وخداع من أهل الشيطان ، هل أنا الشيطان ؟ ام مجرد سكير يشرب الخمر وينام ويتذكر لوهلة أنه إنسان فيغفو ويبكى جداً. 


أنتى ساحة الحرب .. وانتى معركتى الأخيرة . 


تأتين فى أثناء نوبتى ، تتمخترين على أرضية الميدان ، تجلسين على عرشك وتنظرى إلى شاشتك وتندمجين مع ذلك العالم ، وانا ؟ أكون ضحية كل ذلك ، لا أتحملُ ، فأذوب وأنسى أننى مجرد ألة أؤؤدي وظيفة . 


بجانبى انتى أنفصلُ عن دورى المذيف وأنغمس فى دورى الحقيقى ، أكون فارسً وكاتب ومبارز وتاجر تحت أسوار القسطنين ، أتفقدُ أحوال الرعية ، وفى الليل أظهر كحاكم ، أرتدى تاجي وأسود. 


لا أتذكر عطرك . بل أتذكر رحيقك ، قلب حالى وحياتى ، جعلنى أتسائل من أنتى ؟ ، راجعتُ كل كتب الفلسلفة وكتبتُ بعدها ألف كتاب لكى أجد الإجابة .. من أنتى ؟ أأنتى واقع ؟ أم مجرد سراب او انا مريض نفسي كما يذاع ؟ . من أنتى ؟ ومن أين أتيتى . من السماء الأوله ؟ أم من ثانيا السابعة ؟ .. من تحت العرش تسبحين ؟ أم انتى ملاك عصي وهبط وتاب ! 


وعندما تقومين وتتأهبى للخروج ، تخرج روحى حرفياً من جسدي وتتبعك إلى الباب ، أكون فى تلك اللحظات جسد بل روح ، ميتُ قد يدفنونى حينها وروحى تتبعك فتتنهى وتعود فلا تجد مأوي فتُحاسب على ألف كبيره وتبكى على فقدانك .


تلك القطعة الوحيدة منكٍ ، معى للأبد ، حتى أذا سطر الاله هزيمتى فى المعركة ، ستكون تلك القطعة معي ، فى قلبى وعقلي ويدي ، أرهانُ على نفسى أننى لا أجد الحياة . 


أنظرُ إليكى وأسبح فى خيالى ، نظرات خاطفة ولكنها تقتلنى .. كل يوم .. حتى لو لم أري . أنتى معلقُة فى عقلى .. 


أخشي حقاً أن أتذكرُ وجهك فيغمرنى الشوق ولا أنا لا أجيد السباحة . 

1 التعليقات:

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف